جدول المحتويات (عرض)
-
1
🚫 التشيك تغلق الأبواب أمام “ديب سيك” .. قرار أمني يحظر التقنية الصينية في مؤسسات الدولة
- 1. 1 🧭 من قلب براغ: قرار يثير الجدل
- 1. 2 🧩 من تطبيق ذكي إلى تهديد سيبراني
- 1. 3 🏛️ مجلس الوزراء يتحرك... والحظر يدخل حيز التنفيذ
- 1. 4 🌍 لست وحدك يا براغ... دول كبرى سبقتك بالحظر
- 1. 5 🤖 كيف يعمل "ديب سيك"... ولماذا يثير الرعب الأمني؟
- 1. 6 ⏳ ما التالي؟ قرارات جديدة قد تكون في الطريق
- 1. 7 🛡️ ًملاحظة تقنية: ليس كل ذكاء اصطناعي خطرا!
- 1. 8 📊 مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي الغربية والآسيوية
- 1. 9 ❓ الأسئلة الشائعة
🚫 التشيك تغلق الأبواب أمام “ديب سيك” .. قرار أمني يحظر التقنية الصينية في مؤسسات الدولة
🧭 من قلب براغ: قرار يثير الجدل
من قلب العاصمة براغ، أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، قرارا رسميا بمنع استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي من الشركة الصينية الناشئة "ديب سيك" داخل جميع أجهزة الدولة والجهات الحكومية.
القرار جاء بعد توصية من وكالة الأمن السيبراني الوطنية (NÚKIB)، التي أبدت مخاوفها من إمكانية وصول الصين إلى بيانات حساسة تُخزن أو تُعالج على خوادم داخل أراضيها
🧩 من تطبيق ذكي إلى تهديد سيبراني
في البداية، بدا تطبيق "ديب سيك" وكأنه خطوة جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي: روبوت محادثة ذكي مدعوم بخوارزميات حديثة، قادر على التفاعل مع البشر بلغة طبيعية وتقديم إجابات دقيقة وسريعة. لكن خلف هذه الواجهة البراقة، بدأت تتعالى الأصوات المحذرة من المخاطر الخفية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمصدر التطبيق: الصين.
الوكالة الوطنية التشيكية للأمن السيبراني (NÚKIB) دخلت على الخط، وأطلقت تحذيرا واضحا: استخدام "ديب سيك" داخل المؤسسات الحكومية قد يفتح الباب أمام وصول غير مباشر للبيانات الحساسة إلى جهات أجنبية، نظرا لأن خوادم المعالجة الرئيسية تقع داخل الصين.
🏛️ مجلس الوزراء يتحرك... والحظر يدخل حيز التنفيذ
في اجتماع رسمي عقد في براغ يوم الأربعاء 9 يوليو 2025، أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا قرارا حاسما: منع استخدام أي تطبيقات أو تقنيات مرتبطة بشركة "ديب سيك" الصينية داخل الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية كافة.
فيالا أكد في تصريحه أن الخطوة تأتي ضمن إطار "تعزيز الأمن السيبراني القومي"، مشددا على أن التهديدات الرقمية لم تعد مجرد افتراضات، بل أصبحت أدوات فعلية في الصراعات الدولية المعاصرة.
القرار يشمل أي شكل من أشكال تشغيل أو تثبيت "ديب سيك" أو واجهاته البرمجية، حتى لو كانت مدمجة ضمن أنظمة أو برامج أخرى. وتم توجيه الوزارات بفحص أجهزتها وأنظمتها لضمان عدم وجود أي آثار لهذه البرمجيات.
🌍 لست وحدك يا براغ... دول كبرى سبقتك بالحظر
القلق من تطبيق "ديب سيك" لم ينشأ في براغ فقط، بل سبقته دول ومؤسسات حول العالم إلى اتخاذ إجراءات مماثلة. في الولايات المتحدة، حظرت وكالات فيدرالية مهمة مثل وكالة ناسا ووزارة الدفاع استخدام التطبيق على أي جهاز تابع لها، بحجة احتمال تسرب البيانات الحساسة إلى الصين.
ولم تتوقف قائمة الحظر عند أمريكا؛ إذ انضمت أستراليا وتايوان إلى الركب، وكذلك بعض الولايات الأمريكية مثل تكساس، التي فرضت قيودا صارمة على استخدام التطبيق في الجهات الحكومية.
هذا الحراك العالمي يعكس تنامي المخاوف من أن أدوات الذكاء الاصطناعي، خصوصا تلك القادمة من دول ذات سياسات رقابة صارمة، قد تتحول إلى قنوات خفية للتجسس الإلكتروني أو لتجميع البيانات دون علم المستخدم.
🤖 كيف يعمل "ديب سيك"... ولماذا يثير الرعب الأمني؟
تطبيق "ديب سيك" DeepSeek ليس مجرد روبوت دردشة بسيط، بل هو منصة ذكاء اصطناعي متقدمة تُصنف ضمن ما يُعرف بـ "النماذج اللغوية الضخمة" (LLMs)، وهي أنظمة تتعلم من كميات هائلة من النصوص وتُستخدم لفهم الأسئلة والرد عليها بلغة طبيعية، شبيهة بالبشر.
لكن الخطورة لا تكمن في طريقة التفاعل فقط، بل في كيفية معالجة وتخزين البيانات.
إليك بعض المخاطر التي حذرت منها الأجهزة الأمنية:
- البيانات تُرسل إلى خوادم في الصين حيث يتم تحليلها، ما يعني أنها قد تخضع للوائح صينية تتيح للحكومة الاطلاع على هذه البيانات
- لا يُعرف بدقة ما يتم الاحتفاظ به من المعلومات التي يدخلها المستخدم
- التطبيق قد يكون قادرا على تجميع بيانات سلوكية عن المستخدمين، مثل طريقة الكتابة أو نوعية الأسئلة
- بعض التطبيقات قد تدمج واجهات "ديب سيك" دون أن يعرف المستخدم أن المحادثة تمر عبر خوادمه
ولهذا السبب، لا ينظر الأمن السيبراني لهذا النوع من التطبيقات على أنه مجرد "أداة تقنية"، بل يعتبره بوابة محتملة للتجسس الرقمي أو "اختراق ناعم" للبيئات الحساسة.
⏳ ما التالي؟ قرارات جديدة قد تكون في الطريق
قرار الحكومة التشيكية بحظر "ديب سيك" قد لا يكون الأخير في ساحة المواجهة التكنولوجية بين الغرب والصين. فمع تصاعد المخاوف من تسرب البيانات وضعف الرقابة على الذكاء الاصطناعي القادم من دول لا تشارك نفس المعايير القانونية أو الأخلاقية، يبدو أن موجة من القرارات المماثلة ستجتاح أوروبا في الفترة القادمة.
الوكالة الوطنية للأمن السيبراني (NÚKIB) أكدت أنها ستواصل رصد وتتبع أي تقنيات ذكاء اصطناعي أجنبية تُستخدم في المؤسسات الحكومية، وقد تُصدر تحذيرات مستقبلية لتوسيع نطاق الحظر ليشمل تطبيقات أو شركات أخرى.
في ظل هذا التصعيد، أصبح واضحا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية تخدم الإنسان، بل بات سلاحا معلوماتيا يُستخدم في صراعات السيطرة الرقمية بين الدول.
🛡️ ًملاحظة تقنية: ليس كل ذكاء اصطناعي خطرا!
من المهم التوضيح أن الذكاء الاصطناعي ليس مصدر خطر بحد ذاته، بل يعتمد الأمر على مصدره، وطريقة عمله، والمكان الذي تُخزن فيه البيانات. التطبيقات التي تُدار من دول ذات قوانين رقابة مشددة وشفافية منخفضة تُعتبر أكثر خطورة، خاصة إذا كانت تُستخدم في بيئات حكومية أو أمنية.
📊 مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي الغربية والآسيوية
الخاصية | النماذج الغربية (مثل OpenAI, Google) | النماذج الآسيوية (مثل DeepSeek الصينية) |
---|---|---|
موقع الخوادم | أوروبا / أمريكا | الصين |
مستوى الشفافية | مرتفع نسبيا – مع سياسات خصوصية واضحة | منخفض – تخضع لمراقبة حكومية مشددة |
إمكانية الوصول إلى البيانات | محدودة قانونيا وفقا لقوانين حماية البيانات | ممكنة قانونيا من قبل الدولة الصينية |
الحظر في المؤسسات الحكومية | محدود – يُستخدم تحت رقابة | محظور في عدة دول ومؤسسات (تشيك، أمريكا، أستراليا) |
خطر التجسس السيبراني | منخفض نسبيا | مرتفع بسبب البيئة الرقابية للدولة المُضيفة |
❓ الأسئلة الشائعة
❓ما هو تطبيق "ديب سيك"؟
"ديب سيك" هو روبوت دردشة صيني يعمل بالذكاء الاصطناعي، يشبه إلى حد كبير تطبيقات مثل ChatGPT. يستخدمه الأفراد للبحث، والإجابة على الأسئلة، وتوليد النصوص، ويعتمد على نماذج لغوية ضخمة لتقديم محادثات ذكية وطبيعية.
❓لماذا حظرته الحكومة التشيكية؟
لأن التطبيق يتصل بخوادم موجودة في الصين، وهناك احتمال أن تتمكن السلطات الصينية من الوصول إلى بيانات المستخدمين، خاصة إن كانوا في مؤسسات حكومية أو أمنية. التشيك تعتبر ذلك تهديدا مباشرا للأمن السيبراني القومي.
❓هل يشمل الحظر جميع المواطنين أم فقط الجهات الحكومية؟
الحظر حاليا يقتصر على المؤسسات الحكومية فقط، ولكن التوصيات الأمنية تشجع المواطنين والشركات على تجنب استخدامه، خاصة في المجالات الحساسة.
❓هل يستخدم التطبيق تقنيات تجسسية فعلا؟
لا توجد أدلة علنية على أنه يتجسس، لكن الخطر يأتي من إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات التطبيق، ما يُخالف معايير الخصوصية المتبعة في الدول الأوروبية.
❓هل هناك بدائل آمنة لتطبيق "ديب سيك"؟
نعم، هناك بدائل عديدة أكثر شفافية وخاضعة لقوانين صارمة لحماية البيانات، مثل:
- ChatGPT من شركة OpenAI
- Bard من Google
- Claude من Anthropic
وكلها تقدم خدمات متقدمة مع سياسات خصوصية واضحة ومراجعة دولية.